20
صرخت هدي ....
-ابتعدي..ابتعدي عن النوافذ
-أكل هذا الخوف يعتريك؟
-وماذا اذن؟!
-لابد أن تنظري قليلا ...الى هذا البحر الجريح ...
بدت أسيل تتسلى كثيرا وهي تجد فرصه للحديث وتضحك أكثر وهي ترى كل هذا الذعر ..
والتى راحت هدى تسب وتلعن يئسا منها قد يخفف قليلا من خوفها .... وهي تقول:
-أولادي أقلق بشأنهم وهي تجري نحو الباب لترمي شوكة خلفها وهي تقول :
-وما شأنك أنت فلا تملكين أحدا للقلق عليه.....قالتها وهي تصفع الباب بعنف خلفها ...
وهل لأن قلوبنا كبيرة فيها التسامح حجر الأساس ،يجعلنا بمبرر قوي لنجرح سريعا بل وسهلا ....
الذي جعل أسيل تزفر بعمق وهي تقول :
-وما شأني إن لم يكن نصيبي امتلاك الأطفال والزوج أحقا أملك قلبا بلاستيكيا وإن يكن لم أشعر بأن قلبي يتمزق في هذه الأثناء .....أهي جاءت لتدميني أكثر
-سحقا لها ........قالتها وقد ارتفع صوتها .
اتجهت نحو التلفاز توقظه عبثا فاذا بها نشرة الأخبار تحذر المواطنين من الخروج الا وقت الضرورة ومنع حظر التجول ابتداء من الثامنه مساء .....حتى اشعار آخر .
-هكذا اكتملت لدي نهار سئ بكل المقاييس
كان وما زال صعبا على المواطنين التزام البيت وعدم الخروج نظرا لسوء الأوضاع المحليه فاختلط علينا أعمال العبث وخرق القانون مع أفعال الاحتلال الصهيوني الظالم فكلما يحدث شئ كانوا يتبعون سياسة التضليل فلا يأتوا بالخبر الأكيد وهكذا ...حتى لا تهتز معنويات الشعب والمواطنين حتى يضل اللحمة الواحده محافظه على وحدة الصف وحدة الشعب الفلسطيني .........
ههههه ولكن ترى أين فلسطين؟
أين المحبين؟
وهل ما زال هناك شعب حقا؟!
وهل القدس ضمن مشاريعنا ؟!
لايهم الأهم هل نحن نحب بعضنا وهل لنا بطل بل قائد واحد ؟؟؟؟!
انها لسخرية حقا تمهل عزيزي ان كنت تريد حقا منحي الأمان فأخبرني الحقيقة أولا.......
*********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق