15
ثمة الكثير من الامور لو تحدثنا عنها لكانت أسهل بكثير مما لو ترجمناها أفعالا خصوصا حين تأتي لتحاكي واقعا بطابع شرقي
فضلا عن كبرياء سامح والورطة التي وقعت فيها أسيل كان جنونا أن تعتقده سعادتها في مجتمع مكبل بعاداته تحكمه الاعراف السائدة بعيدة عن كل انسانيه
قالوها الاغبياء وحدهم هم من لا يغيرون رأيهم
برغم ذلك تحلت أسيل بكل أنواع الشجاعه وذهبت لتخبر أمها فرحت الأم كثيرا ولكن أسيل ظهرت عليها القلق والتوتر ..فعلمت أمها انها تخفي أمرا فاقتربت منها وقالت:
-أهناك أمرا تخفيه بخصوص هذا الشأن؟
-بل أمرين..
قالتها وهي تنظر اليها بشئ من العجله
اعتدلت الام في جلستها وقالت :
-اسمعك....
-هو مسيحي ....ثم نظرت اليها سريعا واستمهلتها بقولها
-ولكنه غير دينه ....وأصبح مسلما من أجلي ...
تداركت الأم الموقف وبدت وكأنها كمن يضبط اعصابه بلا فائدة ثم قالت:
-هذا أمر فما هو الثاني؟
أخذت أسيل نفسا عميقا وقالت:
-بترت أحد أطرافه في حادثه....
لم تكمل جملتها الاخيرة تلك حتى احمرت غضبا ثم همست في أدنها وهي تزفر حر هذا الغضب بعيدا ...
-وكأنني لم أسمع شيئا.
وهمت بالمغادرة....
-ولكنك سمعت....!
رمقتها أمها غضبا واكتفت بالانصراف.
كان هذا موقف أمها فترى ماذا عساه أبوها فاعلا......؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق