23
في صباح اليوم التالي وقفت أسيل على شرفة غرفتها تطالع البحر وتذكرت تلك الحماقه التي ارتكبتها منذ أيام قليلة ورغم مرور السنوات الا أن المواجهة بينهما لم تأتي أو ربما لن نأتي
فقد قامت بارسال رسالة له تسبه وتنعته بالجبن والندالة والحقارة قالتها وقد شعرت بارتياح شديد ، لم تكن تنتظر أي رد منه ربما لا يعرفها أو سينكرهال ولكن الرد جاء صادما حقا حين قال:
-أشكرك وأحترمك وكل هذا من ذوقك-
فتحت فاها من هول الصدمة هي فعلا لا تصدق وجوده إذن هو يعرفني بل ويقدر اهانتي له ويحترمني على ذلك...ياللروووعه انه شئ عجيب أن نتحدث سريعا رغم مرورالسنين وكأنها لم تكن اهانه اقدمها له وهو في عجالة يتقبلها وكأنها هديه
هههههه وكأن الحب يجعل منا حمقى رغم غزو الشيب لرأسي ورغم دوران الأرض سريعا نحن لم ننسى على الأقل أنا لا أنسى الأذيه وكسر خاطري وكدت أخسر أهلي وعائلتي بسببه ولكني خسرت الرهان على شخص جبااااااان فعلا هو جبااااان
فماذا بعد الحب ؟ وكيف يكون الحب بلا شجعان ؟ وهل الحب جباااااان ليتخلى عن عواطف ومشاعر ربما ترويها الدماء والأرواح المعذبه حرصا عليه من أن يموت ...
فليمت إذن هذا الحب الجباان فما ذنب الحياة على أن تتحمل عبء فشل كهذا
ولكن لم تقف هنا وانما دفعت أسيل اثر هذه الرسالة ارق ليلها كله الأمر الذي أجبرها على الاعتذار سريعا
واعتذرت
*********