(3)
التقطتُ هاتفي واتصلت على هذا الرقم المزعج ولكنه لم يستجيب , رفعتُ حاجبي استغراباً واتصلت مرة أخرى ولم يرد ني أي رد .. حينها رميتُ نفسي على السرير بقوة وقلت : " قتلته ...!" وأغمضتٌ عيني وكدت أن أغفو حتى سمعت طنين هاتفي فاذا به يتصل بي ...
- مرحبا
- مرحبا
- هل وردتكِ رسائلي ؟
- نعم , ولكن الرقم خاطئ أنا لا أعرفك .
- لا لا الرقم ليس خاطئ ... يا لصوتك الرائع .... اشتقتُ اليه ..
لم أسمع هذه الكلمات حتى جننت وأقفلت الهاتف في وجهه .. من هذا وكانت المرة الأولى التى أتلقى فيها غزلاً عبر الهاتف .. الا أنه واصل الاتصال بي ولم أجرؤ على الرد حتى تلقيت رسائله وكانت تحمل بعض العتاب واستغربت فقررت استجماع شجاعتي ورددت عليه :
- من أين تعرفني ؟
- أنسيتني ...
كدت اجن حينها وهمتت باغلاق الهاتف ولكنه قال :
- أسيل.... أتسمعينني ؟؟!
حينها وقفت الدنيا وأحسستُ بدورانها .... ورأيتُ نفسي أقول:
-من انت ؟ تعرفني ولا اعرفك؟؟
حينها صمت وبدا وكأنه يتنفس بعمق ويتأوه وواصلت سؤالي حتى تمالكت نفسي وصمتت فاذا به يقول :
- حاولي تذكري وان لم تستطيعي فلن أزعجكِ مرة أخرى ..
وأغلق الهاتف مباشرة حتى اتصلت عليه ولم يرد علي ... وبقيت مستيقظه طواال الليل أفكر من هو ؟ وكيف عرف اسمي ؟ ولما كل هذا العتاب ؟؟
غير انني قلت : " يا لصوته كاد يذيب قلبي .. " أووه ماذا أفكر يجب أن أعرف من هو ولكن كيف ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق