(2)
في شتاء قارص كنتُ قد أجهدتُ نفسي في المذاكرة ونمتُ على كتابي ونسيت اغلاق هاتفي فقد كنت متعبة جداً..فوردتني رساله عاجله لم أنتبه حينها الا حينما صحوت على عواء الكلاب بالخارج فتساءلت :
- عما اذا كان من الطبيعي وجود الكلاب في مثل هذا الجو؟
فاعتدلت لأرمي كتابي بعيداً وأنام بشكل سليم ورأيت هاتفي ملقى بعيداً ,فالتقطته لأضبط المنبه فقرأت الرساله تقول بالحرف الواحد:
" أخلفتِ وعدك ِ معي ولم تلتقيني ..وأنا مزعوج جداً منكِ .."
في البدايه ..راودني الخوف من هذا ؟ وعن أي وعد يتكلم؟ ... ولكنني تداركت ان هذا رقم خاطئ وبالتأكيد هو لا يقصدني ...
جاء الصباح جميلاً محملاً بقسماته الباردة الرقيقه , تأوهت بتنهيدة أراحت ما في رأسي من تعب .. فارتديت ملابسي متجهة الى الجامعه ولكن زحمة السير استطاعت أن تقول انني متأخرة جدا رغم خروجي باكرة ... وما ان وصلت الحرم الجامعي حتى وردتني رسالة أخرى ... لم أستطع فتحها فقد قمت بتأجيلها حتى تنتهي محاضرتي ...
ومضت اللحظات حتى عدت الى البيت وكنت من النوع الذي لا يهتم للاتصالات والرسائل فقد نسيت قراءة الرسالة الا أنني حين جئتُ لأنام نظرتُ الى هاتفي وفتحت الرساله فاذا بها تقول " ان لم تأتِ غداً وتلتقيني ...... ستكونين أنت السبب في موتي "
حينها فقط اشتعلت غضباً وقررت أن أتصل به ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق